يِرهُقنيّ الحديثْ عنَ نفسيّ كثيرْ ...........
ولا أعِلمْ لما .........؟
رُبمَا لـ أنيّ لا أفتخِر بِها على الرغمْ منْ ثقتيّ بـ ذآتِيّ الكبيره إلىّ حدْ ما ،...
هذا أنَا
كثيراً ما أشعِرْ بِـ أنيّ قدْ جئتَ منْ زمانْ آخِر قد ولِىّ وأندثرْ ، أو أنِيّ أنتمِيّ
لـ عصرْ لمْ تبزغْ شمسهُ بعدَ ،..
هذا أنَا
لا أتقنْ شيء ولا أجيدَ شيء سوى أنيّ أمارسْ هواية القراءة وبعثرتْ جنونْ الحِرفْ
لا أدرسْ شيءْ رغباتِيّ تنقادْ إليه ، بينما أمِيلْ لـ علمْ لمْ أدرسُه مطلقاً ،...
هذا أنَا
خلفْ هدوئِيّ ... شقاوه لا تُدركَ ، وخلفْ خجليّ ... جرئِه لا تظهِر ،...
وخلفْ سذاجتيّ ... وعيّ لا يُعرفْ ، وخلفْ غموضِيّ ... وضوحْ لا يُقرأ ،...
هذا أنَا
تمِرديّ جعلهمْ يترقبونْ بِ حذرْ تصرفاتِيّ .. لـ ثقتهمْ بـ أنيّ عاقله حدْ الجنونْ ،..
لا يخشونِيّ بـ قدر مايخشونْ عليّ منْ نفسيّ .. لـ / أنها لا تخشى شيءْ
عنآدِيّ أرغمْ أبيّ أنْ يتعامِل معيّ بشكُل غيرْ معهودْ .. لـ خبرته فِيّ فنْ التعامِل مع أناثْ كـ/ شاكِلتيّ ،...
مزاجيتيّ أرهقتهمْ حدَ التضجِر منيّ .. فـ/ كادتْ حروفْ الـ " أفْ " ترتسمْ علىّ عضلاتْ لسانهمْ ،...
هذا أنَا
لا أجيدْ تكوينْ العلاقاتْ ... رغمْ معرفتيّ بـ / الكثيرْ ،..
فـ منذُ نعومة أظافِريّ .. كنتْ أضعنيّ فيّ دائِره محكمة الأغلاقْ أدورِ بِها وحديّ
منذُ تجاوزيّ مرحلة الطفوله .. أحطتنِيّ بـ أسوارْ شامخهَ ك/ الجبال .. يرهقهمْ تسلقها فـ/ لا يصلونْيّ ،...
فـ منذُ عرفتني .. وأنا قدْ بنيتُ ليّ قَصِر منْ خيالْ وعالمْ منْ فراغْ .. لا أسمح لـ/ أيّ منْ كانْ مهما بلغ قربهُ منيّ
لـ/ التسربْ إليهَ أو التكشف على سترتهَ ،...
وهذا ما جعلنِيّ أميل لـ عزلتيّ وأقدسِها .. بعدْ أنْ قتلتْ روح إجتماعيه تسكننيّ
بـ رصاصة الخشيه منْ الأختلاطَ بـ أنَاسْ أختنقْ صوتْ الضميرَ بـ داخلهمْ
فـ/ لا يسمعونْ أنِينهُ ،...
كـ تلكْ التيّ رأيتهمْ بِ المسلسلاتْ العربيهَ ، أوْ قرأتْ عنهمْ بِ القصص الواقعيه
رغمْ أيمانِيّ بـ مقولة " لو خليتْ .. لـ خُربتْ " ،...
وأنْ البشر أصنافْ .. وكما وجدْ منْ طغىّ شره على خير .. لا زالْ هناكَ منْ يطغىّ خيره على شره حدْ التلاشيّ ،
حدْ الوصول إلى الطيبه المفرطه ، أو السذاجه المكرهه
هذا أنَا
أعيشْ حياة ترفْ .. سلبتْ منيّ الحلمْ والطموحْ لـ فتره مؤقتهَ
لمْ أسمع تلك " اللا " التيّ يتضجرْ منها فتياتْ فِيّ عمريّ ..
فـ إجابة أبيّ لـ كُل أسئِلتيّ ،
جعلتنيّ الآنْ مستائِه منْ جهليّ لـ أشياءْ لا يجيبها إلا القدرْ ، ولا يعرفنيّ بِها إلا المستقبل ،....
هذا أنَا
خيالِيّ جعلني أشعرْ بـ/ أنْ أرضْ الواقعْ تضيقْ بِيّ على الرغمْ منْ أتساعِها،..
وحالميتيّ جعلتنيّ أتشبثُ بِحبلْ .. لمْ يحتمل ثقل أوهامِيّ وحينما تسلقتْ بِه وجدتنيّ
تهاويتْ فيّ صحراء جدباءْ تفتقِر تلكَ الأحلامْ الورديهَ والدروبْ الخضراءْ ،...
و رومانسيتيّ كادتْ بـ/ مثابِة الجدارْ المعتمْ لمْ ينفذْ لـ نظريّ منْ خلاله حقيقة
الرجُل الشِرقيّ ،...
هذا أنَا
لستْ امرأه سيئِه ، وأيضاً لستُ امرأه تقربْ لـ المثالِيه ،...
لستُ بِ الساذجه ولكنيّ أتظاهِر ذلكَ أحياناً لـ أسبابْ ما ،...
لستُ بِ اللامُباليه ولكنيّ أرتديها كـ قناعْ حتىّ أخفِيّ شرارتْ غضِبيّ / قهِريّ / عجزيّ ،...
لستُ بِ القاسِيه ولكنيّ أرغمْ علىّ ذلكَ حتىّ أثبتَ خلافْ مايرونه " عنْ غباء المرأه حينما تفكر بعاطفه " ،...
هذا أنَا
لا أحبُ نفسيّ كما ينبغيّ ولكنيّ أحترِمها كما يجبْ
وربما لو كانتْ تلكَ " الأنَا " تفيضْ بِيّ لـ ماكتبتُ عنها ذلكَ
ولكنيّ صريحه جداً مع حِرفيّ تماماً كـ/ نفسيّ ،...
" أحياناً لا أشبهنيّ .. و أرهقنِيّ .. فـ/ أكِلنيّ ...."